يا من يعين على ضيف ألم بنا

يا مَن يُعينُ عَلى ضَيفٍ أَلَمَّ بِنا

لَيسَ بِذي كَرَمٍ يُرجى وَلا دينِ

أَقامَ عِندي ثَلاثاً سُنَّةً سَلَفَت

أَغضيتُ مِنها عَلى الأَقذاءِ وَالهونِ

مَسافَةُ البَيتِ عَشرٌ غيرُ مُشكلَةٍ

وَأَنتَ تأتيهِ في شَهرٍ وَعشرينِ

لَستَ تُبالي فَواتَ الحَجِّ إِن نَصبت

ذاتَ الكَلالِ وَأَسمَنتَ اِبنَ حِرقينِ

تَحَدَّثَ الناسُ عَمّا فيكَ مِن كَرَمٍ

هَيهاتَ ذاكَ لِضَيفانِ المَساكينِ

أَصبَحتَ تخزُنُ ما تَحوي وَتجمَعُهُ

أَبا سُلَيمانَ مِن أَشلاءِ قارونِ

مِثلُ ابنِ عُمرانَ آباءٌ لَهُ سَلَفوا

يَجزونَ فِعلَ ذَوي الاحسانِ بالدونِ

أَلا تَكونُ كَإِسماعيلَ إِنَّ لَهُ

رَأَياً أَصيلاً وَفِعلاً غَيرَ مَمنونِ

أَو مِثلَ زَوجَتِهِ فيما أَلَمَّ بِها

هَيهاتَ مِن أُمّها ذاتِ النِطاقَينِ