تعز فإن الصبر بالحر أجمل

تَعَزَّ فإنَّ الصبرَ بالحرّ أجملُ

وليس على رَيْبِ الزمانِ مُعوَّلُ

فلو كان يُغني أنْ يُرى المرءُ جازعاً

لِحادثةٍ أو كان يُغني التذلّلُ

لكان التعزي عندَ كل مصيبةٍ

ونائبةٍ بالحرِّ أولى أولى وأجملُ

فكيفَ وكلٌّ ليس يعدو حِمامَه؟

وما لامرئٍ عما قضى الله مَرْحلُ

فإن تكن الأيام فينا تبدَّلت

بِبُؤْسَى ونُعمَى والحوادثُ تفعَلُ

فما ليَّنتْ منا قناةٌ صَلِيبَةٌ

ولا ذلَّلتْنَا للتي ليس تجمل

ولكن رحلناها نفوساً كريمةً

تُحمَّل ما لا يُستطاع فَتحمِلُ

وقَيْنَا بحُسْنِ الصبر منا نفوسَنا

فصحَّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّلُ