أقيموا على العذل أو فارجعوا

أقيموا على العذل أو فارجعوا

وهب تعذلوني فمن يسمع

وكيف وهذي صروف الزمان

ذواهب ما بيننا رجع

وربع عفا رسمه فانمحى

سقيت الحيا أيها المريع

تحكم فيه سيول البلا

فها هو طوع البلا بلقع

أسائله أين شط الألى

عهدتهم ومتى ودعوا

مضى أحمد فعفت بعده

معالم وانطمست لربع

فللَه خطب دهى فاغتدى

على الشمس من وقفه وقع

يقل مقالي لمحيي الليالي

بكف ابتهال له ترفع

غياث البلا وغيث العهاد

وأمن العباد إذا روعوا

وسامي الفخار وحامي الذمار

إذا أهمل الناس أو ضيعوا

برغم المعالي أن أضجعوك الث

رى ويلهم من ترى أضجعوا

فقيد بكاه التقى بالأسى

وهل لسواه التقى يجزع

ونعش يسير وورق الفخار

يشيعه والندى يتبع

فيا نعش رفقاً بمن يقتفيك

ففيك انطوى الشرف الأرفع

عزاءً أيا كاظم الغيظ يا

من له فوق هام السهى موضع

ويا محسن الخلق يا من له

خلائق كالمسك أو أضوع

فكل ابن أنثى وإن جل قد

راً لداعي الردى سامع طيع

فللموت ما تلد الوالدات

كما أن للحصد ما يزرع

فما خلد الملك كسرى ولا

تمنع سابور أو تبع

ولا زلتما المالكين زمام

المكارم وهي لكم تخضع

ولا زلتما في ظلال الرضى

عليم لأهل النهى مرجع

عليم عدا العلم من رفده

فها هو في روضه يرتع

في جدثاً حله أحمد

سحاب من العفو لا يقلع