سلفا كلفتني شغفا

سلفاً كلفتني شغفاً

شغفاً كلفتني سلفا

فتحريت هواك ولو

إنه يعقبني التلفا

ليت طرفاً شح عن أرب

لك فيه لم يكن طرفا

يا أبا الفزع الشريف ومن

ساد في أقرانه الشرفا

لم لا تستعطفن أباً

كلما استعطفته عطفا

إنما أنت الصريف فلا

تك في باب الرجا خزفا

أهل بيتي يبتغون لهم

كل يومٍ من يدي علفا

كم أعاني في معاشهم

باختلاص القرض والحرفا

يحسبون الخبز مؤتدماً

بحشيش الهندبا سرقا

غير أن الهم أنحلني

في عيال عكف ضعفا

جاعلاً عبد الحسين لهم

شافعاً حسبي به وكفى

حبذا ذاك الشفيع ومن

كلما استمطرته وكفا

لو ترى الألحاظ سيرته

في مجاري فلكه وكفا

ومتى نبتهت رأفته

غمرتني منة ووفا

كنت أيام التفاتته

لم أخف من أزمني جنفا

وبيوم الصد صيرني

في نضال الدهر لي هدفا

كم سقاني من سحائبه

عذب ماءٍ طيباً نطفا

يهب المال النفيس فلا

خزفاً يعطي ولا صدفا

أنعم اللَه علي به

وعلى الناس حمى كنفا