لله در نظام عبد الباقي

للَه در نظام عبد الباقي

هو سلك دره حلية الأعناق

المخرس العشر العقول بنطقه

والمحتبي من فضله بنطاق

ذو الباقيات الصالحات وهل سوى

هاتيك في دار البقا من باقي

سحر العقول بآي نظمٍ لم أجد

إلا سماع نشيده لي راقي

وافي فخلت مداد رسم سطوره

فيه سواد نواظر الأحداق

ولقد نشرت بنشره لما انطوى

سر البلاغة منه في الأوراق

أغنى عن الشمس المنيرة بهجةً

وسناه أغنى عن مدام الساقي

قطب مدار طباق كل فريدةٍ

تجلو نظام الدر في إطباق

نادت مفاخره برفع محله

فترى الفحول لديه في إطراق

علم وآداب وغر مناقب

كالشهب في اللألاء والإشراق

خلق تشاطر والنسيم لطافة

وكذا تكون مكارم الأخلاق

ذو طلعة بدر السماء قرينها

لو لم يشن بدر السما بمحاق

وأضاء في الدنيا سنا أعراقه

في شامها وحجازها وعراق

يا من له في العالمين سوابغٍ

هي في رقاب الناس كالأطواق

متبوء ربع الفضيلة منزلاً

وسواه لا يدنوه باستطراق

قصرت خطا الأوهام عن تحديده

في العلم في المفهوم والمصداق

هدرت شقاشقه بفضل خطابه

إن أخرس العلماء وقع شقاق

سبق السؤال ندى فسح سحابه

من غير أرعاد ولا إبراق

متفرد بزكي أخلاق زكت

أزرت بنفح المسك في استنشاق

فاق الورى طراً وقد فات الألى

سبقوا وأتعب من بقى بلحاق

دامت رقائق فضله منشورةً

ما غردت ورق على الأوراق