بين وبين

رُشِّيْ عَلَى عُتْمَتِيْ شَمْسًا وَوَجْهَ ضُحَى

وَمَوْعِدًا يُنْبِتُ الأحْلامَ وَالْفَرَحَا

رُشِّيْ عَلَيَّ اخْضِرَارًا يَرْتَدِيْ وَهَجًا

وَلَمْلِمِيْ مَا تَنَاسَى نَأْيُنَا وَمَحَا

حُلْمٌ تَثَاءَبَ فِيْ جَفْنَيَّ وَهْم كَرَى

وَصَبَّ فِيْ مُقْلَتِيْ سِنَةَ الضُّحَى وَصَحَا

مَازَالَ يُوْقِظُ آهَاتِيْ وَيُشْعِلُهَا

دِفْئًا وَيُضْرِمُ أَنْفَاسِيْ وَمَا بَرِحَا

هَاتِ اسْقِنِيْ غَيْمَةً . . تَدْنُو تُعَانِقُنِيْ

أَوْ امْلَئِيْ مِنْ ضُرُوْعِ الْغَيْمِ لِيْ قَدَحَا

فَهَا هُنَا غَرَّدَ الْعُصْفُوْرُ فَوْقَ فَمِيْ

وَهَا هُنَا فِيْ دَمِيْ طَيْرُ الْهَوَى صَدَحَا

وَشْلٌ عَلَى شُرْفَتِيْ رَشْرَاشهُ عَطَشٌ

وَفِيْ سَمَائِيْ بُرُوْقٌ تَنْثُُر الْمَرَحَا

لا تُرْبَتِيْ أَنْبَتَتْ عُشْبًا وَلا شَجَرِيْ

عَطَاؤُهُ بِالْجَنَى مِنْ فَرْعِهِ سَمَحَا

وَهَا أَنَا .. لا أَنَا صَحْوٌ وَلا غَطَشٌ

وَلا انْبِلاجُ صَبَاحٍ أُفْقُهُ وَضُحَا