هذي المفاتن في عينيك تأتلق

هذي المفاتن في عينيك تأتلق

وفي رحابك هذا السحر والألق

وفي ثراك من التاريخ أوسمة

تـُلملم الشمس أعراساً وتنطلق

فأنت يا موطني ماض يُعانقه

زهوُ البطولاتِ والإشراق والعبق

وأنت في حاضر ٍ تكسوه أجنحة

عُلوُّها من بياضِ الصبح ِ ينبثق

يغازل الفجر في عينيك أغنية

ويزدهي في سماك الليل والشفق

ما مسّك الضر يوماً منذ أن هبطت

فيك الرسالات بشرى زفها الأفق

ولا سرى فيك طيف شارد أبداً

أو ضاجع النوم في أجفانك الأرق

دعني أقبل ظلاً فيك أنبتني

وفي ترابك بالخدين ألتصق

واضمم جناحيَ في دفء الحنان ضحىً

وحين يهطل فيك الطلّ والغسق

فأنت في مهجتي نبض وفي قلمي

حبر وفي كل عام يزهر الورق