أجل يعلم الحب أني لظاه

أجل يعلم الحبُّ أني لظاهُ

وتدري الفراشة أنّي اللهب

وأني بدوتُ لها في الظلام

فرفّت بأجنحةٍ تضطرب

وبين ذراعيَّ سرُّ الحياة

وفي ناظريَّ بريقُ الشُّهُب

دنت خطوة ثم عادت إلى

مجاهِلها من خفيّ الحجُب

وشتّان بين السنا والظلام

لعابدةٍ للسنا عن كثب

وفي صدرها لهفة للعناق

وفي قلبها جنةُ المغترب

يلوح لها شبحٌ للعذاب

ويبدو لها الأبد المقترب

كأن اللظى قدحٌ من سلافٍ

لها فوقه وثباتُ الحبب

فراشة روحي تعالي وثُوباً

ستلقين قلباً إليكِ يثب

إذا ما امتزجنا احترقنا معاً

ونلنا الخلود بهذا العطَب