أصبحت يوم الجمعه

أصبحتُ يوم الجمعه

ذا غربة ما أضيعه

منفرداً لا خلَّ لي

وأين مَن قلبي معه

ضاقت بيَ الأرض فما

في فُسحة الكون سَعَه

أقطع يومي مُبطئاً

كأنني لن أقطعه

إني امرؤٌ يُفضي إلى

أزمانه المرقَّعه

يَلُمُّ من شَتاتها

بجهده ما وَسِعَه

فلا يصيبُ غير ما

روَّعه وفزَّعه

ولا يُصيب غير ما

أمَلَّه وصدَّعه

يا هند من يُعيد لي

آماليَ المُزعزعه

وإنّ يوماً واحداً

حِبَالُه مُقطَّعه

فكيف لو مرّ بنا

ثلاثةٌ أو أربعة

قلبي خلا من نسمةٍ

مشرقةٍ مُرَصَّعه

طالَعَهُ اليوم بها

كأنه قد ودّعه

إن عاشه دونك يا

هند تمنَّى مصرعه