قلب تقسم بين الوجد والألم

قلبٌ تقسَّم بين الوجد والألم

هل عند لبنانَ نجوى النيل والهرم

أشكو جواي إلى الرُّوح التي احتضنت

ناري وضمَّت إلى أسقامها سقمي

وقاسمتني الهوى حتى إذا رحلت

ألقت فؤادي بضنكٍ غير مقتسم

ميثاقنا أسطرٌ من مدمعٍ ودمٍ

يا طاهر النفحة اذكر طاهر القَسم

يا من أعاتب دهري إذ أودِّعه

وما عتابي على الأقدار والقِسم

إنّ النوى غرَّبته وهي عالمة

أني رجعت أُداري النار بالضرم

ورنَّحَت بعده خطوي وما عرفت

من عثرة الحظِّ أم من عثرة القدم

خَلَت وران عليها الصمت وانقلبت

كأنما لَفَّها ثوبٌ من العدم

بالله أيامَنا هل فيك منتَفعٌ

ونحن من سَأَمٍنمشي إلى سَأم

وما أُرقِّع ثوباً فيك منخرقاً

لكن أرقِّع جُرحاً غير ملتئم