يا أيها الحمل الوديع أنا الذي

يا أيها الحملُ الوديعُ أنا الذي

يحنو عليك أنا الحبيب الراعي

كم ليلة والرعبُ يمشي في الدجى

والهول منتشر على الأصقاع

أغفيت في كنفي وفي ظل الكرى

كالطفل في أمنٍ مِنَ الأوجاع

يا ربِّ قد وهت العصا واستأثرت

غيرُ الليالي بالقويِّ الباع

فانظر إلى الحمل الوديع ووقّه

شر النفوس وفتنة الأطماع

نضّر له الدنيا ومدَّ ربيعها

وانشره مؤتلقا بكل شعاع

واجعل له الأيام ظلاً وارفاً

وخرير أنهارٍ وخصب مراعي