يا وحدتي جئت كي أنسى وها أنذا

يا وحدتي جئت كي أنسَى وها أنذا

ما زلت أسمع أصداءً وأصواتا

مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ

يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا

جرَّت عليَّ الأماني مِن مجاهلها

وجمَّعت ذِكراً قد كُنَّ أشتاتا

ما أسخف الوحدةَ الكبرى وأضيعها

إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا

بَعثن ما كان مطوياً بمرقدِه

ولم يزَلنَ إلى أن هبَّ ما ماتا

تلفَّت القلبُ مطعوناً لوحدته

وأين وحدته باتت كما باتا

حتى إذا لم يجد ريّاً ولا شبعاً

أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا