ألقت إليك زمامها العلياء

ألقت إليك زمامها العلياء

فشأوت شأوا دونه الجوزاء

لك أن دجى الليل الظلام بغيهب

تجلو الغياهب غرة غراء

ومناقب لا يستطاع عدادها

هي والنجوم النيرات سواء

وخلائق طاب النسيم بريها

فكأنما هي روضة غناء

ويد يمير الدهر فيض نوالها

فكأنما هي ديمة وطفاء

تمضي الأمور المشكلات بعزمة

والسيف من عاداته الأمضاء

إن الرياسة مذ غدوت زعيمها

قدماً ورف لها عليك لواء

وافتك شائقة تجر ذيولها

فكأنما هي غادة حسناء

ألقت إلى علياك فضل قيادها

طوعاً أقام لها لديك ثواء

شهدت عداك بكنه فضلك عنوة

والفضل ما شهدت به الأعداء

أترى الكواشح تبلغ شأو مجدك حسد

أمست وملء صدورها شحناء

وإليك شكوى من زمان نالني

فيه وقيت من الزمان عناء

فاسمح فديتك بالتعطف لي فكم

لك يوم مكرمة يد بيضاء

واسلم علي القدر غير وضيعه

يهدي إليك من السلام ثناء