أمشيب وما بلغت المشيبا

أمشيب وما بلغت المشيبا

قد علا مفرق القذال ركوبا

ما على القلب إن يذوب وجيبا

فيه والعين إن تصوب غروبا

رب قلبٍ أمسى يقلبه الوجد

ودمع كما انتزحت قليبا

حين لا الريح تستفز عيون الن

نرجس الغض في الرياض هبوبا

القبول القبول في بان نعمان

أيا ريح لا الجنوب الجنوبا

أي يوم لنا بنعمان لو قد

أنعمونا به الغزال الربيبا

يا غزالاً بالجزع من جنب ريا

هاك قلبي إليك قده جنيبا

وبذاك الكثيب جؤذر رمل

عاطش الورد يوم جئنا الكثيبا

لاب حول الورود يطلب ريا

وقليل من الصدى أن يلوبا

قاطع ربقة الوصال مقيم

حيث شيح الغورين ينفح طيبا

طامح ينشد القطيع مضل

عارض الركب شارداً مستريبا

رب ركب ملازمٍ لذميل الس

سير مالازم الغراب النعيبا

بمطايا كأنهن حنايا

ترتعي جمرة الهجير سغوبا

بين زيافة وبين شموع

أكل النص من ذراها دئوبا

كم محب في الركب حن نزوعاً

كلما حنت المطي لغوبا

وحبيب قد عاقد المطل والنا

ي كما عاقد الحبيب الحبيبا

قد قصدنا بالجد حي لعوب

وعلى الغي قد قصدنا لعوبا

رحلة تجلب الذنوب وأخرى

لبني صالح تحط الذنوبا

تلك مكية تفوح بريا ال

مسك زرت على العبير جيوبا

أعطت الغار واليلنجوج نشراً

من شذاها والمندلي الرطيبا

حسن الخلق كم سجايا أديب

برزت عنك تسترق الأديبا

حزت في حلبة القريض طلوبا

ولك السبق طالباً مطلوبا

قد قصرنا من أن نطيل عنانا

بعد النجم أن يكون قريبا

دمت والدهر فيك يضحك وجهاً

لا أراك الزمان وجهاً قطوبا