حقا عز شريعة الاسلام

حقّاً عزَّ شريعة الاسلام

كافي الكفاة عصام كل عصام

تيار بحرٍ زاخر متلاطم

طامٍ وراء خليج بحر طامي

لك ارض قسطنطين اجمة مخدرٍ

والليث يرهب وهو في الآجام

ونظمت قطريها بعين عناية

فكأنما في النحر عقد نظام

كم من كتاب ردَّ منك كتيبة

ويراع مجد جرَّجيش حمام

قلمٌ لك البيض السيوف تطيعه

إن السيوف خوادم الاقلام

في كل قطر شاسع لك ناظر

يرعى الرعية منه طرف سامي

وبكل ثغر عسكر لك ناظر

يتلوه آخر خافق الاعلام

والخيل صافنة ازاءك شزَّب

في حيّز الاسراج والالجام

القى اليك الدهر فضل زمامه

ولحقَّ يلقي الدهر فضل زمام

ايامك البيض الحسان زواهرٌ

بك بهجة يا بهجة الأيام

وكذا لياليها حكت ايامها

لما طلعت بهنَّ بدر تمام

ان قطّب العام العبوس بوجهه

عشنا بضاحك وجهك البسام

جود يصمم ان يعمَّ وبعده

باس يفلُّ مضارب الصمصام

يا أيها الطود العظيم ومن شأى

عظماً مناكب يذبل وشمام

اخجلت وجه السحب فاستحيا الحيا

يا مخجلا صوب السحاب الهامي

الكفُّ يصلحها النوال اذا همى

والسيف يصلحه قراع الهام

فبحرمة الاسلام وهي الية

فيها تمتُّ بحرمةٍ وذمام

للمسلمين رعاية مقدارها

في النفس فوق رعاية الارحام

مأمولهم ابقاء قاضٍ فيصل

بين الورى بالحكم والاعلام

تلقاه اما حاكماً او ملزماً

ما بينها بالنقص والابرام

قاض افاض على العراق عدالة

تعنو القضاة لذكرها بالشام

طبعٌ يكاد يسيل منه ظرافة

وحجىً يميل برَّجح الاحلام