رقى بك مجد اقعد الصيد مرتقى

رقى بك مجدٌ اقعد الصيد مرتقى

فسدت ملوك الارض غرباً ومشرقا

ركزت بصدر الدهر رمحاً مثقَّفاً

وجرَّدت عضباً للزّمان مُذلقا

وما انت الا الليث عزماً ونجدة

وحزما واقداما وكفّاً ومفرقا

وهل يطرقُ الليث الهزبر بغابه

وان هو امسى في حمى البيت مطرقا

اذا اعتقل الرمح الرديني واستوى

على متن طرف يسبق الطرف معنقا

تكفل ارزاق القشاعم ظافراً

بمارقةٍ تقتاد للحرب فيلقا

اعدّ لها فضفاضة الحرب معلماً

على ظهر مفتول الأياطل ابلقا

اخو راحةٍ تستغرق الدهر نائلا

فلو لامست صخرا اصماً لأورقا

واين الغمام الجون من فيض جوده

وان جاد شؤبوب الغمائم مغدقا

وليس بمأمونٍ على بذل نفسه

اذا ما عنان البذل للوفد اطلقا

تجمَّع فيه الفضل والبذل خلقةً

وكم مدَّع بالفضل جهلا تخلّقا

خلعت عذاري والتجمل شيمتي

بحب ابن اشراف بصبري حلَّقا

يتيه على العاني بقدٍّ مهفهفٍ

وخدٍّ به ماء الشباب ترقرقا

اسرّح احداقي به فكأنه

حديقة روض فوقها الحسن احدقا

جلت لك محمرّ الشقيق كأنما

افاضت عليه من سنا الشمس رونقا

يقرّط اسماعي بنغمة صادح

ارقُّ واحلى من صدى الجرس منطقا

لقد رقَّ اعطافاً وراق شمائلا

فساغ به كاسي صبوحاً ومغبقا