رويدك بي فدتك النفس مني

رويدك بي فدتك النفس مني

وما ملكت يدي عزاً ومالا

اتمحضني الصدود ولست ادري

ملالاً كان صدّك ام دلالا

وطُل لازلت مختصراً بنيلٍ

علي صبّ كخصرك لن يزالا

فما الورقاء ذات الطوق ناحت

على الاثلاث منه ارقُّ حالا

اذاع الحب فيك مصون سري

فاسبل مقلتيَّ دماً مذالا

سل الاجفان إِن انكرت وجدي

فكم دمع لها في الخد سالا

فدى لك يا غزال الرمل صبٌّ

يبيت الليل يفترش الرمالا

بخلت بيقظة بالوصل فامنن

بطيفٍ منك يطرقني خيالا

وحسبي انَّ لي بهواك قلباً

يكابد بعدك الداء العضالا

وكم واشٍ لحاه اللَه يسعى

ليقطع من مودتنا حبالا

ولين معاطف ما مسن الا

سلبن الغصن ليناً واعتدالا

وعذب مراشفٍ لعس شربنا

على نغم بها الخمر الحلالا

فما القمر المنير لديَّ ابهى

واسنى من محاسنه جمالا

ولا الماذي احلى من شمول

يطوف بها يمينا أو شمالا

هصرت الفود منه فخال أني

لثمت بخده الوريدّ خالا

وابيض شامخ العرنين شهم

يطول بباعه السمر الطوالا

اذا ما الركب عرّس في حماه

واوثق من ركائبه العقالا

بكفٍّ يستهلّ العرف منها

كذاك الغيث ينهمل انهمالا

انا ابن الشم من آناف فهر

شأوا بانوف آلهم ألالا

رجال كالجبال حجىً ولكن

لها همم تزيح بها الجبالا

رست قدمٌ لهم في المجد احذت

هلال الافق اخمصها نعالا

يضيء سنانه الظماء حتى

تخال لسان لهذمه ذبالا

تردّى بردها والسيف عارٍ

يجذُّبه من القمم القذالا

سيقري البيض نابضة الهوادي

ويروي السمر من علق نهالا