سعى بالراح ما بين الندامى

سعى بالراح ما بين الندامى

غرير يخجل البدر التماما

يطوف بها مشعشعة عروساً

حباب المزج توَّجها نظاما

تجلَّت في يديه ولست ادري

اراحاً راح يحمل ام ضراما

على عذبات روض بات في الن

سيم الرطب يعبث بالخزامى

يكاد القلب من طرب اليها

يطير هوى باجنحة النعامى

رشاً ما إن ربا بالغنج الا

رمى عن قوس حاجبه سهاما

المَّ ويا بنفسي من حبيبٌ

لنا امست زيارته لماما

تدّلي البدر يلثم منه فاه

غداة اماط عن فمه اللثاما

تبسَّم ضاحكاً والبرق يسري

فأخجل ضاحك البرق ابتساما

سرى والليل قصّر في خطاه

حثيث السير يختبط الظلاما

فأحيا بالتحية نضو شوق

امات الصبر صبّاً مستهاما

أسفت على ليالينا اللواتي

قضيناها اعتناقاً والتثاما