شغلت عينيك عن لبنى الدموع

شغلت عينيك عن لبنى الدموع

ومن الدمع عصيٌّ ومطيع

منك للانفاس تصعيد وللدّ

مع تصويبٌ وللقلب ولوع

هل فراخ الهام قد طارت به

لا يقرُّ القلب او يفرخ روع

كلما اطوى الجو يزداد نشراً

كيف لو انشر ما تطوي الضلوع

يا بنفسي بالرياض الحوِّ ذا

غيدٍ يستن والروض مريع

وبذاك الربرب العين طلىً

طامح العين الى الركب مروع

يا اخا الظبية ختلا ونفاراً

لا عدا مربعك الغيث الهموع

يا غزالاً بثنايا توضح

ان يشطُّ الورد والمرعى شسوع

لك من مهجتي الحرى ومن

عيني العبرى مصيف وربيع

لك من احناء اضلاعي ندوبٌ

رشحٌ قيحا وفي قلبي صدوع

تحمل الشمأل طيباً لك منه

في حواشي ريطة الليل ردوع

ضلة تحمل بالسيف صنيعا

لحظك السيف فما السيف الصنيع

اين من معناك معنى بدرنا

هكذا يختلف الحسن البديع

ليَ من معقوصك الجعد سفوع

حين تبدو ومن الخد نصوع

كم لياليٍ قصرت فيك منى

ولفود الليل قد طالت فروعُ

قد شربنا الخمر من فيك وعفنا

فعمة الكاس وللكاس شروعُ

كم خليع جرع الحب أذىً

ما لقي في حبك النضو الخليع