قسما باللوح والقلم

قسماً باللوح والقلم

مالكي افتى بسفك دمي

جلّ من في الحسن صوّره

فتنة للعُرب والعجم

وغرير ضوء غرَّته

قد حكاها البدر في الظلم

فانعطف يوماً لمرتقبٍ

كاد أن يقضي من الالم

قصرت عن وكف ادمعه

معصرات المزن والديم

يشتكي من ودّ ذي غنج

ودُّه كالظل لم يدم

فتكت فينا لواحظه

فتكات الصارم الخذم

افهل يدري غداة نأي

اودع الاحشاء في ضرم

سلبَ الارواح راحتها

رشأٌ في راحتيه دمي

كنتُ ثبت الجاش ذا همم

لم يدع لي البين من همم

ناعس الاجفان صل دنفاً

ساهر الاجفان لم ينم

صل معنَّى القلب مكتئباً

زدته سقما على سقم

كيف يصغي العذل ذو أرق

قلقٌ اذناه في صمم

يالقومي من لمحتكمٍ

جائر في الحكم من قدم

رب ذي قرن يلوم فتى

واذا ما لام لم يلم

ان يشم من مغرم طمعا

شابتا قرناه في اللمم

وبنفسي افتدي عرباً

نزلوا اكناف ذي سلم

هب نأوا عن ناظري فلكم

ضربوا في القلب من خيم

ليَ قلب ظلّ اثرهم

بين تلك الكثب والاكم

حكم الباري بفرقتنا

ولكم الله من حكم