من قنص الخشف الذي قد ورد

مَن قنص الخشف الذي قد وَرَد

يرمي بعينيه خلال القتد

مبلَّدٌ ما رواعه قانصٌ

يا ربَّ خشفٍ قد ربي في البلد

ينحو ربي ذي سلمِ شاردا

ينفض قرطيه على ذي غيد

مرَّ على الغور سريعَ الخطى

وراح يرتاد رياضاً بنجد

يبسم عن ذي برد أشنب

عقيرب الصدغ عليه رصد

يجلو صقلين كتفاحتين

اختلفا لونين خدّاً وخد

وينثني يرمي بنبّالةٍ

تحت ازج حاجب ذي أود

تحمل بالقوس على المشتري

يا من رأى القوس ببرج الأسد

حَلَّ عُرى الصبر بفتانة

نفاثةٍ أجفانها بالعقد

من لي بعطفي خنثٍ بارزٍ

بزينة البينت وزي الولد

وكسروي من بني الفرس قد

شقّ عصا العرب بلحظ وقد

لو ضرب اللحظ على جوشنٍ

لحلقت مشتبكاتُ الزرد

وبالقبيبات على عالج

غزيِّلٌ غازلني ثم صد

يرقِّص القرط على وفرة

لو عقد القلب بها لانعقد

مكللُ القمة قد توج الرأ

س بغربيبين سبط وجعد

وبالأثيلات على ضارج

ممنع يمزج هزلا بجد

يبخل بالريقِ ويسخوبه

فطارداً حيناً وحيناً طرد

غصنُ نقاً مالَ به حقفه

لم يطقِ النهض به أن قعد

ممنَّع الحوزة خد المها

تِرب ظِبا الضال عسير القود

عاقدني ثم لوى ماطلاً

يا بأبي الماطِل فيما وعد

ضاع بك الصدق أخا فتنتي

توعدني اليوم وتلوينيَ غد