من لي بضم رشيق قدك

من لي بضمّ رشيق قدّك

وبلثم ورد رياضِ خدِّك

اني إذا هبَّ النسيم

أشمّ منه نيسم وردِك

وأقابل الرياح القبول

تمرّ عابثة بجعدِك

أصبو إذا سرَتِ الصبا

حمّالة نفحات رندِك

وأعود أرقبُ عودها

متأرجاً من عود ندكِّك

أبنيَّ هل لمشاهد

يشتار لي من أري شهدِك

ويذوق لي عذبا مسا

غاً من شهي رضاب بردِك

قسماً بقدّك صدِقا

واليتي قسما بقدّك

إني وما لبى الحجيج

بوِردِهم لهجٌ بوردِك

ما خنت عهدك في الهوى

لا والهوى وقديم عهدك

صبٌّ الوبُ كعاطشٍ

حلأته عن عذب وردك

لقدَحت بين جوانحي

ناراً ذكت بأوار زندك

بنعيم وصلكَ داوني

عذّبتني بأليم صدك

فارفق لرقٍّ عاشقٍ

متعلق برقيق بردك

أنت الطبيب نعلتي

فلعلتي برء بعودك

عاقدتني أن لا تحول

وقد حللت وثيق عقدك

ووعدتني فمطلتني

يا ماطلي بخلوفِ وعدِك

عيني إليكَ طموحةٌ

والقلب ينزع نحو قصدك

أبعدتَ عني منجداً

روى الغمامُ ربوعَ نجدك

لا تبعدنَّ فعبرتي

تجري عليك بطول بعدك

أنت الأمير بحسنه

ما الحسن الا بعض جندك

حُزت الجمال جميعه

فجميعه في ضمن فردك

ما مثل قولك أو كفعلك

أو كهز لك أو كجدِّك

ولقد نثرتُ مدامعي

نَسَقاً كنثر جمان عقدك

أمحمد لم أقض لا

ومحمد فرضاً لحمدك

ماودّ مثلي والد

ولداً أطاع كمثل ودك

نُبئت عنك محامدا

ميسورها يقضي برشدك

كن عبدَ جدّك واعلمنَّ

بأنني عبدٌ لجدّك

حلاك مرهفهُ الصنيع

أفاض جوهره بحدّك

قد فاض منه فرنده

وطغى فرقرق من فرندك

انظر إلى حسن الخطاب

ولا تسوءهُ بقبح ردك

واعلم بأني جاهدٌ لك بالد

دعا فاجهد بجهدك

عليَّ وبرقي خلَّبٌ

أسقي الحيا من برق رعدك

نجمي ونجمك قاربا

أن يقرنا في برج سعدِك