من لي بنبع قوامك الهزهاز

من لي بنبع قوامك الهزهازِ

وبمرهف من مقلتيك جرازِ

وخفيف مادون الصد ومكلف

بثقيل مغدمج من الأعجازِ

أحبب به متحببا لتذلل

ألفيت فيه تذلل أعزازي

يا هل ترى لي رقية من لحظه

للقلب أو حرز من الأحراز

أو جزت نظمي فيه غير مهاون

لكنني أطنبت في إيجازي

وبمهجتي من حاز قلبي كله

وأحوزه لو كان بالمنحاز

أمسى عراقيّاً يبث حديثه

كتفتح النوّار وهو حجازي

وغدا يمانيّاً يرقُّ حواشيا

متطرزا بالوشي والأطراز

أهدوه من صنعاء وهو مسهَّم

كالبرد راقك في يدي بزاز

ولي يطير حمامة فكأنما

أتبعته بالسوازناق الباز

من ناشد لي بالسماوة شادناً

ما بين سرب ظباً هناك جوازي

فسقى السماوة مدمعي بسمائه

واجتازها هزجا إلى الأهواز

جاءت به بدوية لكنَّها

سنية الأبوين وشي طراز

ولدته شيعيا لنا فكأن لم

تقرأ بمولده كتاب الرازي