هاجت علي بلابل الاشواق

هاجت عليَّ بلابل الاشواق

فجرى دماً دمعي من الآماق

غنَّى الحمام على الاراك مهيجاً

صبوات قلب الوالد المشتاقِ

هل شاقك ابن الطوق يوم تحملو ال

حي الحلال به ابنة الاطواقِ

حيَّت غوادي السحب حيّا منهم

بأجش منهمر الحيا دفَّاقِ

اخلصتهم محض الوداد وأن يكن

نقضوا غداة وداعهم ميثاقي

قد عرّضوا يوم النوى بفراقهم

يا ليتهم لا عرّضوا بفراقي

من لي بأهيف بارزٍ بشمائل

نجدية والطرز طرزعراق

ومخصر نطق الوشاح بخصره

واخرسَّ خلخالٌ له في الساق

فاذا نفى عنه النطاق حسبته

من ضمره متمنطقاً بنطاق

يقوى عليَّ بقادرٍ من لحظه

يا من يحلُّ من القدير وثاقي

باهت به القمر البهي رفاقُهُ

لا غرو لو باهيت فيه رفاقي

اقطعته القلب العلوق توّصلا

وهو التطوع بوصلة الاعلاق

هي دُميةُ المحراب في تمثالها

التمثيل به هي قبلة العشَّاق

يرنو على شوَسٍ اليَّ بمقلة

صنعت صنيع السيف في الاعناق

تنبو الصوارمُ في الوغى لكنَّما

هيهات ينبو صارم الاحداق

لِلّه احور من سقام جفونه

سقمي وريق شفاهه درياقي

ظمأي الى ذاك الغدير معسَّلا

يجري خلال اللؤلؤ البرّاق

يا حبذا بالسفح سالف ليلة

قضَّيتها بترّشف وعناق