هل العارض الوسمي ابرق مرزما

هل العارض الوسمي ابرق مرزما

فنمنم بالبطحاء ورداً منمنما

أم الابل الغرّ العشار من الحيا

حوامل قد القت من الحمل توأَما

خليليَّ ان لم تقسما لي عبرة

منحتكما دمعاً وقلباً مقسما

كأني وقد بلّت ردائيَ عبرتي

تخوَّضت بحرا طافح اللج مفعما

اعالج همّاً في الفؤاد كأنما

اعالج صلا ينفث السمّ ارقما

خليليَّ كم اطوي الضلوع على جوىً

واكتم سرّاً في الضمير مكتَّما

وكم ذا اشيم العين خلّب بارق

واسجر نعَّاباً من الطير اشأما

فما بعد من حلّ الحمى ليَ حاجة

بربكما عوجا على ابرق الحمى

رموا من ذرى القصر المنيف معظما

فرُّضوا ضلوعاً من عظيم واعظما

فما هلكه من قومه هلك واحدٍ

ولكنه بنيان قوم تهدّما

هوى قمر الافلاك من آل غالب

الى الارض فارتجَّت له الارض والسما

وابيض ما بين الاسنة خلته

اذا لاح بدراً والاسنة انجما

فتى لا يبالي الموت والموت عابس

اذا قطّب الموت الزؤام تبسما

اذا ما سطا والليث في صدر معرك

بملمومة لم تعرف الليث منهما

يشاكله في كرّه وعراكه

وان كان احيا منه وجهاً وأكرما

ينحِّيه عن شم الدنية معطسٌ

يعدُّ أباء الضيم فرضا محتما

ولو لم ينادوه الأمان وسلّموا

لما كفَّ عن حرب الطغام وسلما

لسامهم بالرمح طعناً مبرحاً

وحكَّم فيهم سيفه فتحكما

سأبكيك ما قد ذرَّ في الافق شارق

بعين اذا نهنهتها رعفت دما