يا سقى الجرعاء من ربع نوار

يا سقى الجرعاء من ربع نوار

موطف الغيث بمنهلّ القطار

ربع لهوٍ كم خلعنا للهوى

فيه ما بين العذارى من عذارِ

حبذا أيام أنسٍ سلفت بالحمى

بالحمى ما بين هاتيك الديارِ

حيث قد طاف علينا أهيفٌ

بكؤوس تتهاوى كالدراري

فانثنينا نحتسي خمر اللما

من حميا ثغره لا من عقارِ

في رياض عطرت أرجاءها

نفحة الشيح وأنفاس البهار

كلما هبّ علينا شمأل

هب من تلقائها نشر العرارِ

رُبّ ليل بتّ أرعى نجمه

أرقاً حتى بدا ضوء النهارِ

هاجني تذكار زور بالحمى

عنّ لي وهناً على بعد المزارِ

أن يكن غيري يماري فأنا

لست ممن في هوى الغيد يماري