إخواننا أهل الوفاء

إخوانَنا أهل الوفاءِ

أهلَ المودَّةِ والولاءِ

منْ كلَّ قُطْرٍ بالعُرو

بَة ذي ازدهارٍ وازدهاءِ

أحبابَنا لا تُخدَعوا

عنا بظاهرةِ الرَّخاءِ

ليستْ فلسطينُ الرخيَّةُ

غيْرَ مهدٍ للشَّقاءِ

عُرِضَتْ لكم خلفَ الزُّجا

جِ تميسُ في حلل البهاءِ

هيهات ذلكَ إنَّ في

بَيْعِ الثَّرى فَقْدَ الثَّراءِ

فيهِ الرحيلُ عن الرُّبو

عِ غداً إلى وادي الفناءِ

فاليوم أمرحُ كاسياً

وغداً سأُنبذ بالعراءِ

وأضعْتُ صادقة الرجاءَ

فأينَ كاذبةُ الرجاءِ

مَن ذا ألومُ سوى بني

وطني على هذا البلاءِ

للحَقَّ سَطْرٌ في صحا

فتِنا وللتَّضْليلِ نهرُ

قلَّبْ صحائفَها يُطِل

لُ عليكَ بهتانٌ وهُجْرُ

للخاملين نباهة

فيها وللأغمارِ ذكرُ

هذا يُقالُ له الزّعيمُ

كما يُقالُ لذاكَ حُرُّ

وهناكَ سمْسارُ البلا

دِ فإنه الشَّهْمُ الأغرُّ

فالمدحُ مثلُ القدحِ تض

مَنُهُ لهم خُضْرٌ وحمر

تلكَ الصحافة كيميا

ءُ لها بخلق اللهِ سر

تدع الكرامة وهي هزل

والمروءة وهي سخر

أينَ الصحافيُّ الصريحُ ُ

تراهُ يعلن ما يُسر

صلْبٌ فلا قُرْبى تمي

لُ به ولا مالٌ يَغُرُّ

منذُ احتلال الغاصبين

ونحنُ نبحث في السياسهْ

شأنُ الضمير مع السياسة

كالرقيق مع النخاسهْ

مرّت علينا ستّ عش

رة كنَّ مجلبةَ التَّعاسهْ

فإلى متى يا ابنَ البلاد ْ

وأنتَ تُؤْخذُ بالحماسه

وإلى متى زعماءُ قوْ

مِكَ يخلبونك بالكياسه

ولَكَمْ أحَطْنا خائناً

منهم بهالات القَداسهْ

ولكَمْ أضاعَ حقوقَنا الر

رَجلُ الموكَّلُ بالحراسهْ

واللهِ ليس هناك إل

لا كُلُّ قَناصِ الرئاسهْ

تأتيه مِنْ بيْع البلادِ

وما إليه من الخساسه

وإذا اَّتقاك فبالجرا

ئِد والنجاسةُ للنجاسه