بها لم تقع العين

بَها لَم تَقَع العَينُ

عَلى أَبهى وَلا أَلطَف

وَلا أَدنى إِلى القَلب

ولا أَشهى وَلا أَظرف

شَغفت بِها وَمَن يبلُ

غَرائبَ دلّها يَشغف

وَقَد صنف في الحُبِّ

عَن العلمِ الَّذي صنف

وَقالَ الشَمس وَالبَدر

وَلا وَاللَه ما أَنصف

دَعِ الشَمس الَّتي تُكسفْ

كذا البَدر الَّذي يخسف

بهَا فَتنة رامَ اللَ

ه من شَتّى وَمِن صيّف

شفت نَظرتها المدنف

لَمّا أَوشَك المدنف

وَكَم خالٍ مِن الاسقا

م ردّوه وَقَد أَشرَف

بَها تَطلع وَالشَمس

فَبادَرت إِلى المشرف

غَدَت معطفها اِزدان

بغصن البانة الأَهيف

صَباحَ النور وَالنوا

ر وَالوَرد وَما فَوّف

تَردّ تَحية الكفّ

بغمزة جفنها الأَوطف

لَئِن أَشغلها عَني

طُيورٌ حَولَها تُعلف

وَما تَطعمها الحَبَّ بَل

الكَرَمَ الَّذي يَقطف

فَبين جَوانِحي طَيرٌ

عَلى أَيكتها رفرف