ما رونق الفجر والظلماء عاكفة

ما رَونَقُ الفَجر وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ

إِذا تَنَفّس نوراً في حَناياها

فَهَبَّت الطَير تَدعو الطَير مُرسلة

مِن الأَغاريد أَحلاها وَأَشجاها

وَلا الورود كَأمثال الخُدود وَقَد

تَفتَّحت في الرِياض الفيح تَغشاها

كلا وَلا قَطراتُ الطَلِّ كامِنَة

في الأقحوان وَأُمُّ الشَهد تَرعاها

يَوماً بِأَجمَلَ من ميٍّ إِذا اِبتَسمت

تَحتَ النِقاب وَلاحَت لي ثَناياها

غَداً تُفارقني ميّ وَفي كَبدي

شَوق أُكابده آهاً وَأَواها