ما كنت أرغب أن أسمى قاسيا

ما كنتُ أَرغبُ أن أسمَّى قاسياً

فأُنفِّر الأَحلامَ من عينيْها

والشوقُ يدفعني إلى إيقاظها

ويدي تُحاذرُ أن تُمدَّ إليها

وكأنما شعَرَ الرقادُ بنعمةٍ

فأقام غيرَ مفارقٍ جفنيها

ويلٌ لقلبي كيف لم يفتك به

مرأى تقلبُّها على جنبيها

وتنهَّدتْ مما تكنّ ضلوعُها

يا شوقُ ويحكَ لا ترع نهديها

حسبي جوىً أنّي نظرتُ لشعرها

ينكبُّ مرتشفاً ندى خدّيها

وأغارُ منه إذا اطمأنَّ بها الكرى

ويُثيرنُي متوسّداً زَنديها

أرنو بلهفة عاشقٍ لم يبقَ من

صبر لديَّ وقد حنوتُ عليها

فيصدُّني أدبي فأُبعدُ هيبةً

وأودُّ لو أجثو على قدّميها

فالنفَّسُ بين تهيبُّبٍ ممَّا ترى

وتلهّبٍ فاْحترتُ في أمريْها

ولعلَّ أشواقي بلَغْن بيَ المدى

فوقعتُ لا أصحو على شفتيْها