شردت يا هذا شرود البعير

شردت يا هذا شرود البعير

وطالت الغيبة عند الأمير

أقمت يومين وليلهما

وثالثاً تحبى ببرٍ كثير

يوم عريبٍ مع احسانها

ان طالت الأيام يوم قصير

لها أغانٍ غير مملولة

منها ولا تخلق عند الكرور

غير ملومٍ يا أبا جعفر

أن توثر اللهو ويوم السرور

فأجعل لنا منك نصيباً فما

ان كنت عن مجلسنا بالنفور

وصر الينا غير ما صاغر

أصارك الرحمن خير المصير

ان لم يكن عندي غناءٌ ولا

عودٌ فعندي القمر بالنرد شير

والذكر بالعلم الذي قد مضى

بأهله حادث صرف الدهور

وهو جديد عندنا نهجه

أعلامه تحويه منا الصدور

فالحمد لله على كل ما

أولى وأبلى ولربي الشكور