من دمي السودان بواسطة إدريس جمّاع من دمي مِنْ دَمِي أَسْكُبُ في الأَلحْانِ رُوحَاً عَطِرَةْ وَرُؤَى النَّفْسِ وَأَنْدَاءَ الأمَانِي النَّضِرَةْ وَشُجُونيِ وَحَيَاةً باِلأَسَى مُسْتَعِرَةْ خَلَقَ الزَّهْرَةَ تَفْنَى لِتَعِيشَ الثَّمَرَةْ **** تَذْهَبُ السَّاعَاتُ مِنْ عُمْرِيَ قُرْبَانَاً لِفَنِّي أُتْبِعُ المَوْجَةَ طَرْفِي وَلَها أُرْهِفُ أُذْنِي وَانْطِبَاعُ الزَّهْرِ في الغُدْرَانِ يَسْتَوْقِفُ جَفْنِي وَانْتِفَاضَاتُ جَنَاحَيْنِ عَلَى أَوْرَاقِ غُصْنِ وَلَقَدْ أَسْبَحُ فِي النَّغْمَةِ مِنْ كَوْنٍ لِكَوْنِ هِبَةٌ لِلْفَنِّ دُنْيَاىَ وَرُوحِي غَيْرَ أَنِّي **** هَلْ سَأَلتَ الزَّنْبَقَ الفَوَّاحَ عن سِرِّ العَبِيرِ مِثْلَهُ أُرْسِلُ شِعْرِي إِنَّهُ فَيْضُ شُعُورِي إِنَّهُ آهَاتُ أَحْزَانِي وَأَنْغَامُ سُرُورِي إِنَّهُ أَنْفَاسُ رُوحِي وَاخْتِلاجَاتُ ضَمِيرِي وُجِدَ الشِّعْرُ مَعَ الإِحْسَاسِ في أُولَى العُصُورِ هُوَ فِي الدُّنيَا مُدَامٌ عُتِّقَتْ مُنذُ دُهُورِ سَبَّحَ الأّوَّلُ فِي َنشْوَتِهَا مِثْلَ الأَخِيرِ **** صُوَرٌ أَحْيَا بِهَا فِي عَالمَيِ رَغْمَ قُيُودِي لحَظَاتٌ مِن حَيَاتِي أُودِعَتْ سِرَّ الخُلُودِ وَلَقَدْ تَعْبُرُ أَعْمَارَاً إِلَى غَيْرِ حُدُودِ أَنَا مِن نَفْسِي إلَِى غَيْرِيَ يَمْتَدُّ وُجُودِي **** عِنْدَمَا تَصْحُو الحَيَاةُ فِي دِمَائِي فَأُغَنِّي يَنْفُخُ الإِحْسَاسُ مِزْمَارِي وََيسْرِي بَيْنَ لحَنْيِ نَغَمٌ مِنْ كُلِّ مَا أَشْتَارُ مِنْ أَطْيَافِ حُسْنِ تَلْتَقِي النَّشْوَةُ وَالفَرْحَةُ فِيهِ وَالتَّمَنِّي **** وَإِذَا مَا زَحَمَتْ نفَسْيِ شُجُونٌ طَاغِيَةْ وَتَرَامَتْ كَالسُّيُولِ انْفَلَتَتْ مِن رَابِيَةْ وَالْتَقَتْ عَارِمَةً جَيَّاشَةً فِي هَاوِيَةْ فَعَزِيفِي هُوَ أَصْدَاءُ شُجُونٍ عَاتِيَةْ **** إِنْ تَلَمَّسْتُ وُجُودِي فِي لَظَىً مُضْطَرِمِ وَتَرَاءَى بَيْنَ عَيْنَىَّ سَرَابُ العَدَمِ وَدَعَتْنِي الرُّوحُ أَنْ أَسْمُوَ فَوْقَ الأَلَمِ عَادَنيِ الشِّعْرُ وَكَانَتْ مِنْهُ عُلْيَا النَّغَمِ **** عِنْدَمَا تَصْدَأُ نَفْسِي أَجْتَلِي وَجْهَ الطَّبِيعَةْ أَقْبِسُ الفَنَّ وَأَبْغِي نَشْوَةً مِنْهَا رَفِيعَةْ لَحْنُهَا لحَنْيِ مِنَ الفَجْرِ وَأَحْضَانٍ مُرِيعَةْ وَأَهَازِيجِ رِيَاحٍ عَاصِفَاتٍ وَوَدِيعَةْ **** شَارَكَتْنِي هَذِهِ الأَكْوَانُ أَفْرَاحِي وَحُزْنِي فِي هَنَائِي يَحْتَسِي العَالمَ ُمِنْ نَشْوَةِ دَنِّي أَرْمُقُ الدُّنْيَا فَأَلقَْى بَسْمَتِي فِي كًلِّ غُصْنِ وَإِذَا أَظْلَمَ إِحْسَاسِي وَنَالَ الحُزْنُ مِنِّي شَاعَ مِنْ نَفْسِي شُحُوبٌ وَسَرَى فِي كُلِّ كَوْنِ **** مِثْلَمَا تَمْتَدُّ لِلرَّوْضِ هَنَاءَاتِي وَبُؤْسِي يَفْرَحُ الرَّوْضُ فَتَحْيَا فَرْحَةٌ مِنْهُ بِنَفْسِي وَيُغَنِّي فَتُغَنِّي بيَنْ َأَمْوَاهٍ وَغَرْسِ وَحَنَانُ العُشِّ دِفْءٌ فِي دَمِيِ يَغْمُرُ حِسِّي وَإِذَا هُدِّمَ شَاعَتْ وَحْشَةٌ مِنْهُ بِنَفْسِي عموديهقصائد عامه شارك