أرى الصبر عن نجد أمر من الصبر

أَرى الصَبرَ عَن نَجدٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ

وَمُذ بَعُدَت لَيلى فَلَيلي بِلا فَجرِ

وَقَد كُنتُ أَبكي مِن يَدِ الهَجرِ في الحِمى

فَلَمّا تَفَرَّقنا بَكَيتُ عَلى الهَجرِ

فَلو كانَ قَلبي صَخرَةً لَبَكيتُهُم

كَمَ بَكَتِ الخَنساءُ حيناً عَلى صَخرِ

أُعالِج شَوقاً في الأَصائِلِ وَالضُحى

بِبَردِ الهَوى النَجديِّ حَيِّ الهَوى العُذري

أَموتُ وَلا أَلفٌ أَغيظُ بِنَيلِها

عَدُوّي وَلا إِلفٌ أَشُدُّ بِهِ أَزري