تضاحك الروض لما أن بكى المطر

تَضاحَكَ الرَوضُ لَمّا أَن بَكى المَطَرُ

فَلِلرَبيعُ رُبوعٌ زانَها الزَهَرُ

لِلَّهِ نَمنَمَةُ النَمامِ حينَ بَدَت

وَالوَردُ يُنظَمُ وَالمَنثورُ يَنتَثِرُ

فَاِشرَب هَنيئاً عَلى ضَوءِ الهَزارِ ضُحىً

فَالطَيرُ تُطرِبُ ما لا يُطرِبُ الوَتَرُ

وَبادِرِ الكَأسَ مِنَ بَدرٍ يَطوفُ بِها

ظَبيٌ مِنَ الحورِ في أَلحاظِهِ حَوَرُ

فَهَذِهِ الراحُ وَالرَيحانُ يَصحَبُها

وَالنَهرُ وَالزَهرُ وَالقُمرِيُّ وَالقَمَرُ

مُحاسِنٌ وَجَلالِ اللَهِ ما التَأَمَت

إِلّا تَصَرَّمَتِ الأَحزانُ وَالفِكَرُ