سرى جلدي حين سار الحبيب

سَرى جَلَدي حينَ سار الحَبيبُ

وَفي كَبِدي مِنهُ حَربٌ عَجيبُ

غَريبُ الجَمالِ غَريبُ الدِيارِ

فَلِلَّهِ ذاكَ الغَريبُ الغَريبُ

إِذا ما بَدا مُسفِراً باسِماً

وَقَد مَيَّلَتهُ الصِبا وَالجُنوبُ

تَجَلّى الصَباحُ وَبانَ الأَقاحُ

وَماسَ القَضيبُ وَماجَ الكَثيبُ

وَلي في السَماوَةِ بَدرٌ يَسيرُ

كَبَدرِ السَماءِ بَعيدٌ قَريبُ

فَذا قَمَرٌ أَطلَعَتهُ البُروجُ

وَذا قَمَرٌ أَطلَعَتهُ الجُيوبُ

لَقَد بَيَّنَ البَينُ وَجدي بِهِ

وَما راقَبَ اللَهَ فِيَّ الرَقيبُ

وَما ذاتُ طَوقٍ عَلى أَيكَةٍ

بِأَفرُخِها وَأَتاها النَحيبُ

بِأَشوَقَ مِنّي وَلَكِن إِذا

تَناءَت جُسومٌ تَدانَت قُلوبُ