طاف على الندمان بالكاس

طافَ عَلى النَدمانِ بِالكاسِ

وَخَدُّهُ مِن لَونِها كاسِ

مُفهَفُ القامَةِ مَمشوقُها

يَخجَلُ مِنهُ غُصُنُ الآسِ

كَم أَتَصَدّى لِجَفا صَدِّهِ

وَكَم أُقاسِ قَلبَهُ القاسي

دِعصُ نَقاً تَحمِلُهُ بانَةٌ

شَمسُ ضُحىً في زِيِّ شَمّاسِ

تَحكي ثَنا الصالِحِ أَنفاسُهُ

وَصُدغُهُ أَيّامَ عَبّاسِ

شَتانَ ما بَينَ الوَزيرَينِ

في العِفَّةِ وَالإِقدامِ وَالباسِ

وَالفائِزُ الصالِحُ في مُلكِهِ

أَصلَحُ عِندَ اللَهِ وَالناسِ

في الشَرقِ وَالغَربِ غَدا ذِكرُهُ

يَسيرُ مِن بَلخٍ إِلى فاسِ

وَرَأسِهِ لَو أَمكَنَ الدَهرُ ما

أَتَيتُهُ إِلّا عَلى راسي