عسى من ديار الظاعنين بشير

عَسى مِن دِيارِ الظاعِنينَ بَشيرُ

وَمِن جَورِ أَيّامِ الفِراقِ مُجيرُ

لَقَد عيلَ صَبري بَعدَهُم وَتَكاثَرَت

هُمومي ولَكِنَّ المُحِبَّ صَبورُ

وَكَم بَينَ أَكنافِ الثُغورِ مُتَيَّمٌ

كَئيبٌ غَزَتهُ أَعيُنٌ وَثُغورُ

سَقى اللَهُ مِن سَطرا وَمقرا مَنازِلاً

بِها لِلنَدامى نَظرَةٌ وَسُرورُ

وَلازالَ ظِلُّ النَيرَبَينِ فَإِنَّهُ

طَويلٌ وَعَيشُ المَرءِ فِيهِ قَصيرُ

فَيا بَرَدى لا زالَ ماؤُكِ بارِداً

عَسى شَبمٌ مِن حافَّتَيكِ نَميرُ

أَبى العَيشَ إِلّا بَينَ أَكنافِ جُلَّقٍ

وَقَد لاحَ فيها نَضرَةٌ وَسُرورُ

وَكَم بِحِمى جيرونَ سِربُ جَآذِرٍ

حَبائِلُهُنَّ المالُ وَهِيَ نَفورُ

وَلَكِن سَأَحويهِ إِذا كُنتُ قاصِداً

إِلى بَلَدٍ فيهِ الصَلاحُ أَميرُ