قلب وقلبي لأسهم المقل

قَلبٌ وَقَلبي لِأَسهُم المُقَلِ

إِشارَةٌ وَالمَلامِ وَالعَذَلِ

يا عاذِلي هَل رَأَيتَ أَعجَبَ مِن

ذي عَوَرٍ هائمٍ بِذي حَوَلِ

أَقِلُّ في عَينِهِ وَيَكثُرُ في

عَينَيَّ بِضِدِّ القِياسِ وَالمَثَلِ

ما آفَتي غَيرَ وَردٍ وَجنَتِهِ

وَالوَردُ لا شَكَّ آفَةُ الجُعَلِ

مُهَفهَفٌ كَالقَضيبِ مُعتَدِلٌ

وَحُكمُهُ فِيَّ غَيرُ مُعتَدِلِ

فَلَو رَأَت حُسنَهُ فَلاسِفَةٌ

لَعَوَّذوهُ بِعِلَّةِ العِلَلِ

كَم قَد سَقاني مُدامَ فيهِ عَلى

غِنائِهِ وَاِنتَقَلتُ بِالقُبَلِ

قَد ذُقتُ مِنهُ هَجراً أَمَرَّ مِنَ

الصَبرِ وَوَصلاً أَحلى مِنَ العَسَلِ

أَهوى تَجَنّيهِ وَالصُدودَ كَما

يَهوى المَعالي مُحَمَّدُ بنُ عَلي

جَمالُ دينِ الإِلَهِ خَيرُ فَتىً

لِلرِزقِ أَقلامُهُ وَلِلأَجَلِ

صَدرٌ بِشَرحِ الصُدورِ مُلتَهَمٌ

بَدرٌ بِبَذلِ البُدورِ في شُغُلِ

مُعطي القُرى وَالقِرى لِقاصِدِهِ

بِغَيرِ مَنٍّ وَالخَيلِ وَالخَوَلِ

مِثلُ فُتوحُ الفاروقِ نائِلُهُ

شَرقاً وَغَرباً في السَهلِ وَالجَبَلِ

مَن قالَ لَم يَحوِ ذا وَيَسكُنُ ذا

أَصبَحَ مِمّا يَقولُ في خَجَلِ

كَم جَعفَرٍ في يَدَي أَبيهِ وَكَم

في طَيِّ هَذا الحَشا مِنَ الغُلَلِ

مُحَمَّدٌ خاتَمُ الكِرامِ كَما

سَمِيُّهُ كانَ خاتَمَ الرُسُلِ

كَأَنَّ أَيدي عِداهُ بَنَوا

أَيدي بَني ضَبَّةٍ عَلى الجَمَلِ

مَولايَ إِنَّ الكَلبِيَّ عَرقَلَةً

مِثلُ المَعَيدِيِّ صاحِبِ المَثَلِ

لَولا فَتى يَوسُفَ الصَلاحِ لَقَد

كُنتُ كَيَعقوبَ في يَدِ البَخَلِ

كَم خَلَّةٍ سَدَّها وَرايَ وَقَد

رَأى قَميصي قَد قُدَّ مِن قُبُلِ

يا مَن عَلا مَجدُهُ عَلى زُحَلٍ

لا تَنسَ رَقَمَ الشُوَيعِرِ الزُحَلِ

عَبدُكَ في الشامِ راحِلٌ وَيَرى

كُلَّ جَوادٍ لِكُلِّ مُنتَحِلِ

وَما أَرى لي سِواكَ مُعتَمَداً

عَليكَ بَعدَ الإِلَهِ مُتَّكَلي