لمن الخيل كل أرض تجوب

لِمَن الخَيلُ كُلَّ أَرضٍ تَجوبُ

صَحِبتُها في كُلِّ شِعبٍ شَعوبُ

وَالجَواري الَّتي يَضيقُ بِها

البَحرُ عَلى أَنَّهُ فَسيحٌ رَحيبُ

غَيرَ سَيفِ الإِسلامِ خَيرُ فَتىً

عَزَّ بِهِ دينُنا وَذَلَّ الصَليبُ

مَلِكٌ مِنهُ في الخِطابِ إِذا شاءَ

خَطيبٌ وَفي النِزالِ خُطوبُ

وَكَأَنّي أَبو نَواسٍ إِذا ما

جِئتُ مِصراً وَأَنتَ فيها الخَصيبُ

وَلَئِن كنتُ مُخطِئاً في قِياسي

إِنَّ عُذري ما قالَ قِدَماً حَبيبُ

لَو أَرادَ الرَقيبُ يَنظُرُ جِسمي

ما رَآهُ مِنَ النُحولِ رَقيبُ

مِثلُ دارِ الزَكِيِّ كيسي وَكَأسي

وَهِيَ قَفرٌ كَأَنَّها مَلحوبُ