من لي بساق أغيد

مِن لي بِساقٍ أَغيَدٍ

عَذارُهُ قَد سَرَحا

كَأَنَّهُ بَدرُ دُجىً

في كَفِّهِ شَمسُ ضُحى

ما زِلتُ مِن مُدامِهِ

مُغتَبِقاً مُصطَبِحا

حَتّى غَدَوتُ لا أَرى

النَدمانَ إِلّا شَبَحا

وَقَد عَصَيتُ في الهَوى

مَن لامَ فيهِ وَلَحا

يا قَلبُ كَم تَذكُرُهُ

لا بارَحَتكَ البُرَحا

هَذا الَّذي تَعشَقُهُ

كَم قَلبُ صَبٍّ جُرحا

يا صاح يا صاح اِسقِني

مِن راحَتَيهِ القَدَحا

وَاِغتَنِمِ العَيشَ فَما

تُبقي اللَيالي فَرَحا

كَأَنَّما البَدرُ وَقَد

لاحَ لَنا مُتَّضِحا

وَجهُ مُجيرِ الدينِ

مَولانا إِذا ما مُدِحا