وصال ما إليه من وصول

وَصالَ ما إِلَيهِ مِن وُصولِ

وَسَمعِ ما يُصيخُ إِلى عَذولِ

لَقَد أَخفَيتُ داءَ الحُبِّ حَتّى

خَفيتُ عَنِ الرَقيبِ مِنَ النُحولِ

وَكَيفَ يَصُحّ هَذا الجِسمُ يَوماً

وَآفَتُهُ مِنَ الجَفنِ العَليلِ

وَلَيلٍ مِثلِ يَومِ العَرضِ طَولاً

وَمَن عَوني عَلى اللَيلِ الطَويلِ

وَما لِلصُبحِ فيهِ مِن طُلوعٍ

وَلا لِلنَجمِ فيهِ مِن أُفولِ

أَبُثُّ بِهِ الغَرامَ فَلو رَأَتني

بُثَينَةُ لَم تَبُثَّ هَوى جَميلِ

إِلى كَم نَحنُ في صَدٍّ وَهَجرٍ

وَفي قالٍ مِنَ الواشي وَقيلِ

تُرى يَوماً نَرى فيهِ الأَماني

وَتَجمَعُ شَملَنا كَأسُ الشَمولِ

وَتَعطِفُ لي عَواطِفَ مَن جَفاني

وَيَشفى مِن غَلائِلِهِ غَليلي

تَصَدّى لِلصُدودِ قِلَىً وَبَعدَاً

وَلَن تَخفى عَلاماتُ المَلولِ

وَفي صَبري عَلى التَقبيحِ عُذرٌ

إِذا ما كانَ مِن وَجهِ جَميلِ