لعمرك ما إلى حسن رحلنا

لَعَمرُكَ ما إِلى حسنٍ رَحَلنا

وَلا زُرنا حسيناً يا اِبنَ أنسِ

وَلا عَبداً لِعَبدِهِما فَنَحظى

بِحُسنِ الحَظِّ مِنهُم غَيرَ بَخسِ

وَلَكِن ضَبَّ جَندَلَةٍ أتينا

مضّباً في مكامنه يفَسّي

فلمّا أن أتيناه وَقُلنا

بِحاجَتِنا تَلَوَّن لَونَ وَرسِ

وَأَعرَضَ غَيرَ مُنبَلِجٍ لِعُرفٍ

وَظَلَّ مُقَرطِباً ضِرساً بِضرسِ

فَقُلتُ لِأَهلِهِ أبهِ كُزازٌ

وَقُلتُ لِصاحِبي أَتُراهُ يُمسي

فَكانَ الغُنمُ أَن قُمنا جَميعاً

مَخافَة أَن نُزَنَّ بِقَتلِ نَفسِ