يا ربع رامة بالعلياء من ريم

يا رَبع رامَة بِالعَلياءِ مِن ريمِ

هَل تَرجِعَنَّ إِذا حَيَّيت تَسليمي

ما بالُ حَيٍّ غَدَت بُزلُ المَطِيِّ بِهِم

تَخدي لِغُربَتِهِم سَيراً بِتَقحيمِ

كَأَنَّني يَومَ ساروا شارِبٌ سَلَبَت

فُؤادَهُ قَهوَةٌ مِن خَمرِ دارومِ

إِنّي وَجدّك ما عودي بِذي خَوَرٍ

عِند الحِفاظِ وَلا حَوضي بِمَهدومِ

أَصلي كَريمٌ وَمَجدي لا يُقاسُ بِهِ

وَلي لِسانٌ كَحَدِّ السَّيفِ مَسمومِ

أَحمي بِهِ مَجدَ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ

مِن كُلِّ قرمٍ بِتاجِ المُلكِ مَعمومِ

جَحاجِح سادَةٍ بُلجٍ مَرازِبَةٍ

جُردٍ عِتاقٍ مَساميخٍ مَطاعيمِ

مَن مِثلُ كِسرى وَسابور الجُنودِ مَعاً

وَالهُرمُزانِ لفَخرٍ أَو لتَعظيمِ

أُسدِ الكَتائِبِ يَومَ الرَّوعِ إِن زَحَفوا

وَهُم أذلّوا مُلوكَ التُّركِ وَالرّومِ

يَمشونَ في حَلَقِ الماذِيِّ سابِغَةً

مَشيَ الضَّراغِمَةِ الأُسدِ اللَّهاميمِ

هُناكَ إِن تَسأَلي تُنبي بِأَنَّ لَنا

جُرثومَةً قَهَرَت عزَّ الجَراثيمِ