أتزودت من ضياء البدور

أَتَزوَّدتَ من ضِياءِ البُدورِ

لِليالٍ كثيفَةِ الدَيجورِ

أَملَأتَ العَينَينِ من قَبلِ أَن يَد

هَمَكَ البَينُ من بهاءٍ وَنورِ

صَفِرَت راحتاكَ إِلّا من الذِك

رى وَذِكرى ما مَرَّ زادُ الفَقير

أَتُرى أنتَ خاذلي ساعةَ التو

ديعِ يا قَلبُ في غَدٍ أم نَصيرى

وَيكَ قُل لي مَتى أَراكَ بِجَنبي

راضِياً عن مكانِكَ المَهجور

لستَ بعضَ الحداةِ بل أنت بَعضى

قِف قليلاً فلستَ بالمَأجورِ

ساعةَ البَينِ قِطعَةٌ أَنتِ فُدَّت

لِلمُحِبّينَ من عذابِ السَعير

لا تَحيني روحي الفِداءُ لماحي

كِ غداً من صحيفَةِ المَقدورِ