ألا من لمقروح الجوانح ساهر

ألا مَن لمَقروحِ الجوانحِ ساهرِ

تُساوِرهُ الآلامُ جهدَ المُساوِر

يحِنُّ إلى عَصرٍ تَقَضّى وَأُسرَةٍ

أَفاضَت علَيهِ مثلَ عرفِ الأزاهرِ

وَتَمنحُهُ الذِكرى إذا شَفَّه الحمى

وَأهلُ الحمى شوقاً قوادمَ طائرِ

ألا أَيُّها السِلكُ الذي منهُ أَصبَحت

تمشّى على جسرٍ بناتُ الخواطرِ

رعى اللَهُ عصراً قد نماكَ فإنَّهُ

أفاد ذوي الحاجاتِ أعظمَ ناصرِ

لأَنت غِياثُ المُستَغيثِ من النَوى

وعونُ سخِيِّ الدَمعِ سمحِ المحاجرِ