تبسمت عن جوهر العقد

تَبَسَّمت عن جوهَر العِقدِ

فَأَكثَرت عيني من النَقدِ

رَشيقَةُ الأَعطافِ مهما اِنثَنَت

جارَت على الأَغصانِ بِالقَدِّ

تَخُدُّ بِالخَدِّ حشاصَبها

فكلُّ ما يشكو من الخَدِّ

وَلم أَقُل بِالجَفنِ تخديده

لِأَنَّهُ زاد على الحَدِّ

تَفَرَّدَت في حُسنِها مِثلَما

تَفَرَّدَ اسماعيلُ في المَجد

من كَفُّه بحرُ عَطا زاخِرٌ

منه جَميعُ السُحبِ تَستَجدي

من ذا الذي في الناس مِن بعدِه

يَليق بِالمَدح أَو الحَمدِ

وافى لمصرٍ بَعد إِبعادِها

عنهُ فَلاقَت غايَةَ القَصدِ

وَقابَلته بِقَريضٍ لها

من زَهرِها المَنظومِ وَالوَردِ

قائِلَةً في شَطرِ تاريخهِ

بُشرى أَتى اِسماعيلُ يا سَعدى