شوق يهيجه نواك

شوقٌ يَهيّجه نَواك

وَجَوىً يؤجِّجه هواك

كَم ذا أَراك تَميلُ عَن

مُضناك يا غصنَ الأَراك

وَتَسومُنى صَبراً وَصب

رى عنك أَقتَلُ من جفاك

صَيَّرتَ بُعدَك من مُحِبِّ

كَ بُعدَ وَعدِك من وَفاك

يا فِتنَةَ العُشّاق حَس

بُ الناس ما جرّت يداك

وَكفاك ما صَنعت بَأر

بابِ الصَبابَة مُقلَتاك

أَنت النَعيم فما لَقا

بي لَيسَ يَسلَم من أَذاك

إِنّي وَإن بالَغتَ في

هَجري وَآلَمني قِلاك

أَصبو إِلَيك إذا النَسي

مُ سَرى يمثِّل لي شَذاك

أَو دارَت الكاساتُ بِالصَه

باءِ تُخبِر عن لماك

وَأَعُدُّ قربَك مُشتَها

يَ وَغايَتي القُصوى رِضاك

عِش يا أَبا العَبّاس وَاِب

لُغ ما يَسُرُّك من مُناك

وَاِستَقبِل الأَيّامَ ضا

حِكَةَ المَباسِم عن هَناك

وَاِحكُم تَجدها بِالذي

تَهوى ملبِّيَةً نِداك

أَنتَ الذي أَلبَستَها

حُللا تُطرِّزها حُلاك

لمَ تُبقِ فَضلةَ مَفخَرٍ

يُزهى بِبَهجَتِها سواك

وَسَموتَ حَتّى ظُنَّ أَن

لكَ حاجةٌ عند السِماك

يا قَصرَ رأسِ التين با

لَغَ في جَمالِك مَن بَناك

مولايَ قد حَشَدَ المَفا

خرَ وَالمَآثرَ في ذَراك

وَكَسَتكَ أَنواعَ المَحا

سنِ أُسرةٌ سكنوا حماك

فَغَدَوتَ بَين مَعاهِدِ الدُنيا

فَريداً في بَهاك

مَولايَ إِنَّ اللَه خَصَّ

كَ بِالمَكارم وَاِصطَفاك

فَاِهنَأ بِعيدٍ أَكبَرٍ

هنّاه عيدٌ من لِقاك

أَيّامُه الزَهراءُ تَر

فُلُ في ثِيابٍ من سَناك

وافَتكَ مُعجبةً بما

عَقَدَ القلوبَ على وَلاك

من حكمَةٍ ما زال يَج

لوها على الدُنيا نُهاك

وَعدالةٍ جلَّ الذي

لِقَويم مَنهَجِها هَداك

نَجلاك يِاِبن الأَكرَمي

نَ إلى العُلا تَبِعا خُطاك

عَلِما بِأنّ رِضاك في

أَن يُشبِهاك فَأَشبَهاك

فَاِهنا فَقد حقَّ الهَنا

ءُ بِذا وَطِب عيشا بِذاك

وَاسعَد بعيدٍ سَعدهُ

في كلّ عامٍ أَن يَراك

مُتمتِّعاً بِالعِزِّ وَالتَ

أييدِ مَنصورا لِواك