عش للعلا مولى وذخرا

عِش لِلعُلا مَولى وَذُخرا

وَاِسطَع بِأُفقِ السَعدِ بَدرا

وَتَحُلُّ أَعيادُ الزَما

نِ بَواسِماً بِحُلاكَ ثَغرا

وَاحكم فحُكمُك في البَرِي

يَةِ نافذٌ نَهياً وَأَمرا

فَلَقَد مَلأتَ مهابَةً

وَهوىً قُلوبَ الناسِ طُرّا

سَمّيتَ باسم محمَّدٍ

فَحُمِدتَ أَفعالا وَذِكرا

وَدُعيتَ توفيقا فَكن

تَ بغايَة التَوفيقِ أَحرى

حَلَفَ الزَمانُ بِأَن يُوَف

فِيكَ المُنى فَوَفى وَبَرّا

وَغَدا يَسوقُ لك السرو

رَ وَحظُّه في أَن تُسَرّا

هذا جُلوسُك عيدهُ

مَلأَ المَلا بِشرا وَبُشرى

يومٌ بِطابَعِ يُمنهِ

وجهُ الزمان غدا أَغرّا

أَلبَستَه مِنَناً تَهُز

زُ معاطِفَ الأَيّام كِبرا

وَإِبابُ عبّاسٍ كسا

هُ جلابِباً لِلحُسن أَخرى

حَنَّت إِلَيهِ تَشَوُّقا

مصرٌ فعاد يَؤُمّ مِصرا

من بعد ما طافَ المَما

لكَ عابِراً بَرّا وَبَحرا

وَأَرى المَغارِبَ طَلعةً

يُتلى الكمالُ بها وَيُقرا

وَمَكارما منك اِستَمَدَّ

جَمالها غَضّا وَنَضرا

وَمَطارفا لِلفَضلِ أَن

تَ بِلُبسها في الكَون أَدرى

وَمخايلا من والدٍ

فوق النجوم الشُهبِ قَدرا

قد صَيَّرت كلَّ الجَوا

رحِ وَالقلوبِ لدَيه أَسرى

فَاِهنَأ به وَبِصِنوِهِ

إِذ أَشبَهاكَ علاً وَفَخرا

فَبِفَضلِ ذا وَبِمِثلِ ذا

حقٌّ لِعَينِك أَن تَقَرّا