لا والهوى العذري والوجد

لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ

عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي

إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا

باقٍ على الميثاقِ وَالعهد

يا عاذلي أَقصِر وَكن عاذري

ولا تُطِل لومى على سُهدى

فَشَعرُه مهما تَخيّلتُه

أَظلُّ أَبكى في الدُجى وَحدي

أَفديهِ من حُلوٍ مليحِ البَها

ناهَ على الأَغصانِ بِالقَدِّ

نَضوانَ من خمر الكَرى لحظُه

في قِتلتي فاقَ على الحدِّ

ماسَ دلالاً وَرَنا قائِلاً

بيضُ الظُبا وَالسُمرُ من جُندي

وَقدِّ قلبي وَاِنثَنى مُعجبا

وَقال لي كيف تَرى قَدّى

وَقال لِلوَردِ أَما تَستَحي

مِنّي إِذا فَتَّحتَ في خدّي

تَغَزُّلي فيه وَمدحي لمن

رَقى إلى العَلياء في المَهد

مَن مِثلُ اسماعيلَ آراؤُه

ثاقِبَةٌ تَهدى إِلى الرُشد

مَلكٌ معاليه غَدت جمَّةً

تَعُمُّ كلَّ الناسِ بِالرِفد

مَصدَرُ عَدلٍ أَمرُه نافِذٌ

بحرٌ غَدا مُستَعذَبَ الوِرد

قَد أَجمَعَ الكُلُّ على أَنَّه

مُفرَدُ هذا العَصر في المَجدِ

السعدُ من خُدّامِه قد غَدا

لذا تَهيم الناسُ بِالسَعد

يا دَوحَ عِزٍّ قد غَدت مصرُنا

به تُحاكى جَنَّةَ الخُلد

لِيَهنَ عيدٌ بك أَضحت له

فَضائِلٌ جلَّت عن العَدّ