يا بنت روما لا تكوني كما

يا بِنتَ روما لا تَكوني كَما

كانَت أَثينا بين قيلٍ وَقالِ

دَفَنتِ عدلَ اللَهِ في أَرضِه

فَاِستَوثِقي من شَرِّ ذاكَ المَآلِ

أَهلُكِ قومٌ يَبحثون الدُمى

وَيَزجرونَ الطيرَ طيرَ الخيالِ

لا بِدعَ إن طاروا بِألبابهِم

وَأَصبَحوا من غَيِّهِم في خبالِ

هذي طرابُلسٌ وَأَبناؤُها الشُج

عانُ يُزجونَ صُفوفَ القِتالِ

دَوارِعُ الطُليان لم تَستَطِع

صَبراً على النَسفِ وَرَشقِ النِبالِ

حتّى هَوَت لِلقاعِ معمورةً

فَدَنِّسَت مَثنى نَفيسِ اللآلي

حَلُمتَ يا لَيتُ وَلَمّا تَثِب

فَاِزأَر فقد حان وُضوحُ الهِلالِ

في يَدِكَ المِنجَلُ فاحصُد به

أَعمارَ أَقوامٍ طَغوا في الضَلالِ